وُلد ميلاد فتولة في بيت لحم، وعرض موهبته الغنائية منذ صغره. عندما كان في التاسعة، تم اختيار ميلاد لتمثيل فلسطين في مسابقة غناء دولية تسمى Zecchino D’Oro، حيث فاز بالمركز الأول. بعد لقاء فريد قُدم من خلاله الموسيقي الفلسطيني الشاب إلى الثقافة الإيطالية، ظهرت هناك فرصة لتغيير الحياة لفتولة وعائلته. “كان الغرض من هذه الزيارة هو معرفة المزيد عن إيطاليا وثقافتها وتقاليدها، لكنها كانت الخطوة الأولى في التفكير في الانتقال إلى هناك”.
قرر فتولة ان يهرب من النزاع السياسي في بيت لحم والبحث عن حياة افضل مع جميع أفراد عائلته. انتقل إلى إيطاليا في عام 2006. عندما وصل إلى إيطاليا، كان فتولة يبلغ من العمر 11 عام ومعتاد على الغناء باللغة العربية ولكن ثقافته الموسيقية ورؤيته تغيرت بسرعه. تعلم اللغة الإيطالية وبعد فترة وجيزة شعر انه ارتبط بها فأصبحت ثقافته الموسيقية وشغفه في التعبير من خلالها. “لقد كتبت العديد من الأغاني ولحنتها بمساعدة استاذي، بعد تخرجي من المدرسة قررت دراسة الموسيقى وحصلت على شهادة عليا فيها”.
بعد تم قضى حياة في الخارج، عاد فتوله إلى وطنه فلسطين وعاد إلى جذوره الموسيقية، ثم غمر نفسه في الثقافة العربية. للأسف، إن الحياة كموسيقي في فلسطين تشمل العديد من التحديات من أجل تحويل حلم الفرد الموسيقي إلى واقع ملموس. في فلسطين، نفتقر إلى القدرات اللازمة لدعم جميع المواهب الموسيقية. أتمنى أن تصل موسيقاي إلى العالم أجمع حتى يسمعوا الصوت الفلسطيني.
تعرف على ميلاد فتولة من خلال مقابلتنا أدناه واستعد لرؤية أدائه في الإصدار الثاني من سلسلة جلسات ديليا هذا الأسبوع!
1 – كيف تصف نفسك وعملك لأولئك الذين لا يعرفونك بعد؟
أنا ميلاد، 24 سنة، مغني فلسطيني إيطالي. كثيرا ما أغني الأغاني التي أكتبها. لقد كرست نفسي أكثر للمسرح الموسيقي والأوبرا. أغني بالعربية الإيطالية والإنجليزية
لدي ثقة في الله ولدي حلم، أعمل من أجل تحقيقه. الغناء هو الطريقة التي يمكنني بها التعبير عن نفسي، الغناء من كل قلبي في محاولة لمس قلب كل من يستمع إلي.
2 – ما هي أكبر دوافعك؟
كانت هناك العديد من الحلقات التي أثرت في حياتي: شهدت الانتفاضة الثانية طفولتي. ثم تغيير مفاجئ: لتمثيل فلسطين في Zecchino D’oro، في إيطاليا. من هناك تغيرت حياتي مع حياة عائلتي. في عام 2006، انتقلنا للعيش في إيطاليا، حيث واصلنا حياتنا في عالم حر مع العديد من الفرص لي ولإخوتي.
قررت أن فلسطين يجب ألا تنسى، وأن فلسطين يجب ألا نتذكرها فقط وقت الحرب. يوجد في وطني العديد من الأشياء الجميلة التي يمكن تذكرها، لذلك قررت العودة وإحضار شغفي إلى فلسطين. أنا مقتنع أكثر فأكثر أنه إذا كان لدينا موسيقى، فلن يموت الأمل أبداً.
View this post on Instagram
3 – متى قررت أن تصبح موسيقيا؟
أتذكر ان حبي للموسيقى بدأ منذ أن كنت في الثالثة من عمري، كنت أغني دائمًا في المنزل. عندما كان عمري 5 سنوات، سجلتني والدتي في مدرسة للغناء. منذ ذلك اليوم وأنا أكرس حياتي للموسيقى. أعتقد أنني ولدت والموسيقى بدمي. قررت ترك الجامعة – كنت مسجلا بكلية الطب – لمتابعة مسيرتي في الموسيقى والمسرح الموسيقي.
4 – ما الذي يلهمك؟
حبي للموسيقى! تنقلني الموسيقى إلى عالم آخر، مما يجعلني أرى عالمنا بطريقة مختلفة: مليئة بالحب والسلام والفرح.
5 – ما هي أكثر الإنجازات التي تفخر بها؟
أفتخر عندما أغني أغنية ورسالتي التي تعبر عن الفرح والحب والسلام يمكن أن تصل إلى آذان كثيرة في جميع أنحاء العالم.
6 – ما هو أكبر حلم لك كموسيقي؟
لدي الكثير من الأحلام، لكنني أعتقد أن الأهم هو أن أصبح مغنيًا مشهورًا، حتى أتمكن من تحقيق كل أحلامي الأخرى. أحدهم هو مساعدة الأطفال الآخرين، لأنني مررت بأوقات عصيبة عندما كنت طفلاً بنفسي.
حفل جلسات ديليا للفنان ميلاد فتولة سيكون متاحًا ابتداءً من يوم الخميس 20 فبراير. اشترك في قناتنا على YouTube ولا تفوت الحفل!!