fbpx
هذه أوقات عصيبة لكل واحد منا حول العالم. تتأثر حياتنا اليومية بشكل مباشر من خلال عمليات الإغلاق والخوف من المرض الذي قد يصيبنا او يصيب أحبتنا، وتتأثر أيضا بشكل غير مباشر عندما يراودنا شعور بالقلق حيال فقدان الوظائف وتدهور صحتنا العقلية من البقاء في المنزل يومًا بعد يوم. مع استمرار انتشار الفيروس التاجي، تراقب مؤسسة Delia Arts عن كثب كيفية تأثر المجتمعات التي نخدمها.

فالمجتمعات التي نعمل معها معرضة بطريقتين – مباشرة، كمجتمعات مهمشة مع أنظمة طبية واقتصادية غير كافية، وبشكل غير مباشر كموسيقيين يعتمدون في القدرة على الأداء وجمع الناس معًا من أجل كسب الدخل. نحن قلقون، حيث نرى عدد الحالات التي تتصاعد في أماكن مثل فلسطين، لأن الباب مفتوح لمزيد من عدم الاستقرار في المناطق غير المستقرة بالأصل. أصبح الحصول على الإمدادات أكثر صعوبة ونتيجة لذلك ترتفع الأسعار في المناطق التي تعاني بالفعل من الفقر. علاوة على ذلك، فإن عدم قدرة الموسيقيين على كسب الدخل للعيش من خلال حفلات الزفاف وتعليم الموسيقى، سيؤثر بشكل سلبي على صحتهم العقلية وقدرتهم على رعاية أنفسهم وعائلاتهم.

لا يجب أن نهتم فقط بحياة الفنانين والموسيقيين، ولكن أيضًا بفقدان حضورهم الإبداعي؟  بالتأكيد! الفن والموسيقى ضروريان لتعيش حياة كاملة وتتواصل مع بعضها البعض. نحن نرى هذا حتى في قلب الوباء في إيطاليا، حيث ينضم الجيران لبعضهم البعض للغناء من شرفاتهم وجلب الأمل إلى بلادهم، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يواجه الناس تحديًا لإعادة إنشاء فن رائع في غرف المعيشة الخاصة بهم. بدون الفن، لا يوجد شغف، ولا أمل، ولا نور في نهاية هذا النفق المظلم.
هناك شيء واحد واضح لمؤسسة Delia Arts هو أننا بحاجة إلى الاستمرار في المضي قدمًا بغض النظر عن العقبات التي سنواجهها حاليًا. يواصل مدير المشروع العمل لضمان أن يكون مركز Delia Arts جاهزًا لدعم مجتمع من الموسيقيين في غزة عندما يتمكنون من الاجتماع مرة أخرى. يعمل مدير الاتصالات لدينا على توفير بعض الترفيه في هذه الأيام الطويلة ورسائل الأمل المستمرة التي تحتاج إليها.
بصفتنا مؤسسة غير ربحية صغيرة وشابة، فنحن عرضة بشكل خاص للانكماش الاقتصادي، تمامًا مثل الشركات الصغيرة. حتى تلك النهاية، سنبقى ننبض بالخير للعالم، ونبحث عن فرص تساعدنا على تجاوز هذه الفترة. هذا هو الوقت الذي يأتي فيه دورك، حيث أن دعم المؤسسات الخيرية الصغيرة في الوقت الحالي مهم أكثر من أي وقت مضى، ولأن الموسيقيين في مناطق الصراع سيتأثرون بشكل غير متناسب بهذا الوباء. بينما توجه مصادر التمويل الضخمة مواردها لدعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة – كما ينبغي أن تكون – تحتاج المنظمات غير الربحية مثل مؤسسة ديليا للفنون إلى دعم المانحين.
ابق في المنزل، وحافظ على صحتك، وإذا كنت قادرًا انضم إلينا، حتى نتمكن من الاستمرار في دعم الموسيقيين في مناطق النزاع خلال هذه الأزمة ولسنوات قادمة.
Join our monthly newsletter to find out more about our project and get the latest updates
Make sure you don't miss out!
We respect your privacy.